أسواق آسيا تتأرجح وسط ضبابية «الفيدرالي» وتصاعد الضغوط الجمركية

2025.08.06 - 09:32
Facebook Share
طباعة

تراجعت العملات الآسيوية خلال تعاملات الأربعاء، فيما اتسم أداء أسواق الأسهم في المنطقة بالتباين، وسط حالة من الحذر بين المستثمرين مع ترقبهم لتعيينات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتزايد الإشارات على أن الرسوم الجمركية الأميركية بدأت تؤثر سلبًا على نمو الاقتصاد الأميركي.
وسجل كل من البيزو الفلبيني والون الكوري الجنوبي انخفاضاً بأكثر من 0.2%، بينما استقرت عملات تايوان وتايلاند وإندونيسيا دون تغير يُذكر.
جاء ذلك في وقتٍ ظل فيه مؤشر الدولار ضمن نطاق ضيق مقابل سلة عملات، بينما يواصل المتداولون تسعير احتمالية تفوق 90% لخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر.

الأسهم الآسيوية تتباين مع مؤشرات على تباطؤ أميركي
في أسواق الأسهم، انخفض مؤشر «تايبيه» 0.8%، ومؤشر «كوسبي» في سيئول 0.3%، فيما ارتفع مؤشر بورصة مانيلا بأكثر من 0.6% مدعوماً بتراجع التضخم لأدنى مستوى منذ ست سنوات، ما يعزّز التوقعات بخفض الفائدة.
كما واصلت الأسهم في بانكوك الصعود للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة تجاوزت 1%، لتسجل أعلى مستوياتها منذ 20 فبراير.

ترامب يستعد لتغييرات في الاحتياطي الفيدرالي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه سيعلن مرشحه لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية الأسبوع، وأنه قلّص قائمة المرشحين المحتملين لخلافة جيروم باول إلى أربعة أسماء.
وجاء ذلك بالتزامن مع صدور بيانات أظهرت ركوداً في نشاط قطاع الخدمات الأميركي خلال يوليو، وسط ارتفاع في تكاليف المدخلات، ما يعكس الأثر السلبي للرسوم الجمركية على الشركات.

النمو الآسيوي استفاد مؤقتاً من السباق التصديري
ورغم أن الرسوم فرضت ضغوطاً على الأسواق في النصف الأول من العام، فإنها أسهمت في تعزيز صادرات آسيا بفضل السباق التصديري قبيل دخول الرسوم حيز التنفيذ، ما انعكس إيجاباً على نتائج النمو في الربع الثاني في كل من إندونيسيا وتايوان وسنغافورة وفيتنام.
بينما تجاوزت الصين توقعاتها بنمو سنوي بلغ 5.3%، وفقاً لما ذكرته «لين لي»، رئيسة أبحاث الأسواق العالمية في آسيا لدى «MUFG».

التوقعات تتبدل مع تصعيد الرسوم الأميركية على آسيا
حذّرت لي من أن التوقعات تتجه نحو التدهور، مع استعداد دول «آسيان» والهند لمواجهة زيادات حادة في الرسوم الأميركية بدءاً من مطلع أغسطس، في حين يواجه العالم حالة من الترقب بشأن الصين، التي أمامها مهلة حتى 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق تجاري دائم مع واشنطن.
وفي حال فشل المحادثات، قد تعود الرسوم إلى مستويات ثلاثية الرقم، ما يعادل شبه حظر تجاري ثنائي، وفق التحذيرات.

رسوم أعلى على الهند.. وصفقة تسليح مع ماليزيا
كان ترامب قد هدد، الاثنين، بفرض رسوم أعلى على الواردات الهندية بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، مضيفاً أنه سيقرر بشأن العقوبات على مشتري النفط الروسي بعد اجتماع مع مسؤولين روس الأربعاء.
وتواجه الهند رسوماً 25%، وهي الأعلى بين الاقتصادات الآسيوية الكبرى بعد الصين، بينما نجحت كوريا الجنوبية في التفاوض لتقليل النسبة إلى 15%.

واستقرت الروبية الهندية، بينما تراجعت بورصة مومباي 0.2% عقب قرار البنك المركزي الهندي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في خطوة كانت متوقعة، وسط ترجيحات باستمرار التيسير النقدي مستقبلاً مع اتضاح تأثير الرسوم.
صفقة ماليزية أميركية بـ150 مليار دولار
وأعلنت ماليزيا خططاً لإنفاق يصل إلى 150 مليار دولار على مدى خمس سنوات لشراء معدات أميركية في مجالات أشباه الموصلات والطيران ومراكز البيانات، في إطار اتفاق لتقليص الرسوم مع واشنطن.
واختتمت «لين لي» بالتأكيد على أن «MUFG» تفضّل حالياً عملات الدول الأقل تعرضاً لاقتصادي الولايات المتحدة والصين، مثل الروبية الإندونيسية، بينما من المتوقع أن تتراجع عملات مثل «الدونغ» الفيتنامي بسبب انكشافها المرتفع على التوترات التجارية.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9