رسوم أميركية تربك المزارعين الإندونيسيين وتفتح شهية بكين

2025.08.06 - 09:52
Facebook Share
طباعة

أجبرت الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على واردات الجمبري الإندونيسي المزارعين المحليين على إعادة التفكير في خططهم التوسعية، مع توجه متزايد نحو السوق الصينية كبديل استراتيجي.
ففي مزرعته بجزيرة جاوة جنوب غربي إندونيسيا، اضطر المزارع ديني ليوناردو إلى تجميد خططه لإضافة 100 حوض جديد هذا العام، بعد أن تراجعت الطلبيات الأميركية بشكل مفاجئ إثر إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية أولية في أبريل، ثم تثبيتها عند 19% في يوليو تموز 2025.
ويعد السوق الأميركي الأهم لصادرات الجمبري الإندونيسي، إذ استحوذ على 60% من صادرات بلغت قيمتها 1.68 مليار دولار العام الماضي.
لكن رئيس رابطة مزارعي الجمبري في إندونيسيا، أندي تامسيل، حذّر من أن الرسوم قد تخفّض إجمالي الصادرات بنسبة تصل إلى 30% في 2025 مقارنة بالعام السابق، ما يهدد مصدر رزق نحو مليون عامل.

وفي حين تتمتع إكوادور، أكبر منتج عالمي للجمبري، برسوم أقل عند 15%، تجد إندونيسيا نفسها في موقع غير تنافسي، بحسب رئيس رابطة مصدّري المأكولات البحرية، بودي ويبوو، الذي أشار إلى أن معظم المستوردين الأميركيين ما زالوا يتريثون في استئناف الشراء.
أما الصين، ورغم كونها أكبر مستورد عالمي للجمبري، فلم تكن تستحوذ إلّا على 2% فقط من صادرات إندونيسيا قبل فرض الرسوم.
لكن الوضع تغير، حيث بدأت وفود إندونيسية في التوجه إلى مدن صينية كغوانغتشو للترويج للمنتج، على أمل اقتناص حصة من واردات الصين التي تجاوزت مليون طن سنوياً.
ويأمل القطاع أيضاً في تنويع وجهاته إلى الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية وتايوان والاتحاد الأوروبي، خاصة مع اقتراب جاكرتا من توقيع اتفاقية تجارة حرة مع بروكسل.
ورغم تفاؤله ببقاء أعماله، أقر ليوناردو بأن النمو السريع بات بعيد المنال: «أنا واثق من أن شركتي ستصمد، لكنني لست متفائلاً بشأن التوسع في المدى القريب». 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6