«فانغارد» تطرح أول صناديق ETF نشطة لانتقاء الأسهم في السوق الأميركية
تخطط شركة فانغارد، الرائدة في إدارة الاستثمارات السلبية، لإطلاق أول صناديق مؤشرات متداولة (ETF) نشطة لانتقاء الأسهم في السوق الأميركية خلال العام الجاري، وفقاً لوثائق قُدمت للجهات التنظيمية يوم الاثنين.
وصناديق الـETF يمكن تداولها طوال جلسة السوق مثل الأسهم، أي أنك تستطيع الشراء أو البيع في أي وقت خلال ساعات التداول.
وتعتزم الشركة، التي اشتهرت بابتكار منتجات استثمارية منخفضة التكلفة تعتمد على المؤشرات، طرح نسخ بصيغة ETF لثلاثة من صناديقها المشتركة الحالية، على أن تتم إدارتها من قبل شركة ويلنغتون مانجمنت، بحسب الملفات.
ورغم أن فانغارد أطلقت بالفعل عدداً محدوداً من صناديق السندات النشطة المتداولة، فإن هذه الخطوة تمثل أول دخول لها في مجال صناديق الأسهم النشطة، وستركز المنتجات الجديدة على استراتيجيات نمو توزيعات الأرباح، ونمو الأسهم، واستثمارات القيمة.
يأتي ذلك في وقت يشهد السوق طفرة في إطلاق صناديق ETF جديدة من قبل مديري الأصول الذين يسعون للاستفادة من الطلب المتزايد على الصناديق النشطة، التي تهدف إلى التفوق على المؤشرات، وقد ظهرت هذه الفئة قبل نحو ست سنوات، وجذبت اهتماماً متزايداً من المستثمرين بفضل كفاءتها الضريبية وتكاليفها المنخفضة مقارنة بالصناديق التقليدية.
ووفقاً لبيانات Morningstar Direct، فقد جرى إطلاق 630 منتجاً متداولاً جديداً منذ بداية العام، مقارنة بـ381 في الفترة نفسها من عام 2024، وتشير تقارير جي بي مورغان لإدارة الأصول إلى أن نحو 86% من هذه الإصدارات كانت لصناديق نشطة، والتي باتت تستحوذ على نحو 37% من تدفقات صناديق المؤشرات في السوق الأميركية.
وقال جيف ديماسو، رئيس تحرير مجلة Independent Vanguard Advisor: «حتى الآن، كانت فانغارد غائبة عن هذا السباق، وأتوقع أن تجذب الصناديق الجديدة تدفقات مستقرة، حتى وإن لم تكن استثنائية، فهي استراتيجيات مجرّبة».
من جانبه، صرّح ريان باركسديل، رئيس منتجات الأسهم النشطة في فانغارد، قائلاً: «هذه الصناديق تمثل لبنات أساسية تعكس التزامنا بتطوير منتجات منضبطة تحقق نتائج ملموسة للمستثمرين».
