«نيكاي» يتجه إلى إغلاق قياسي قبيل تصويت اختيار تاكايتشي رئيسة للوزراء
قفز مؤشر الأسهم الياباني «نيكاي» إلى مستوى قياسي يوم الاثنين، بعدما مهّد تشكيل تحالف سياسي جديد الطريق أمام ساناي تاكايتشي ذات التوجهات المالية التوسعية لتصبح رئيسة الوزراء المقبلة للبلاد.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 2.9% ليصل إلى 48,970.40 نقطة بحلول منتصف جلسة التداول، متجهاً نحو إغلاق قياسي إذا استمر الزخم الحالي، أما مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً فقد صعد بنسبة 2%، في المقابل تراجعت السندات الحكومية اليابانية القياسية، ما دفع العوائد إلى الارتفاع.
وكان مؤشر نيكاي قد سجّل مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما فازت تاكايتشي بجولة الإعادة لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، لكن بعد خلاف مع شريك التحالف القديم سعت تاكايتشي والحزب الليبرالي الديمقراطي الأسبوع الماضي إلى شراكة جديدة مع حزب «إيشين» (حزب الابتكار الياباني) اليميني.وقد أثمرت هذه الجهود يوم الاثنين، إذ أعلن زعيم «إيشين» هيروفومي يوشيمورا أن الجانبين سيسعيان إلى إضفاء الطابع الرسمي على اتفاق التحالف في وقت لاحق من اليوم، وذلك قبل تصويت البرلمان يوم الثلاثاء لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
وقال تايلور نوجنت، كبير الاقتصاديين في «ناشيونال أستراليا بنك»، في مذكرة: «يبدو أن بقية أحزاب المعارضة غير قادرة على التوحد حول مرشح بديل، ما يمهد الطريق أمام تاكايتشي لتولي رئاسة الوزراء».
وشهد مؤشر نيكاي وجود 216 سهماً رابحاً مقابل 8 أسهم خاسرة، وجاء على رأس قائمة الرابحين شركتا تصنيع الروبوتات الصناعية «ياسكاوا إلكتريك» التي قفز سهمها 8%، تلتها «فانوك» التي ارتفع سهمها بنسبة 6.3%.
وقالت فوميكا شيميزو، المحللة الاستراتيجية في «نومورا سيكيورتيز»: «تعزز متوسط مؤشر نيكاي بشكل كبير بفعل التوقعات بأن إدارة تاكايتشي ستتولى الحكم»، وأضافت: «الهدف التالي للمؤشر سيكون على الأرجح المستوى النفسي عند نحو 50,000 نقطة».
ومنذ إعلان شينغيرو إيشيبا، المعروف بتوجهاته المالية المتشددة، استقالته من منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي، شهدت السندات الحكومية اليابانية تقلبات كبيرة، ما وضع تاكايتشي –التي تتبنى سياسات «آبينوميكس» التحفيزية التي أطلقها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي– في موقع يؤهلها لخلافته.
لكن بحسب يوسوكي ماتسوأ، كبير خبراء الاقتصاد في «ميزوهو سيكيورتيز»، قد يقتصر دعم حزب «إيشين» على المساندة من خارج حكومة تاكايتشي، ما قد يقيّد نطاق برنامجها التيسيري، وقال ماتسوأ في مذكرة: «من الممكن أن المشاركين في الأسواق المالية يعلّقون آمالاً أكبر مما ينبغي على صعيد السياسة الاقتصادية».
السندات اليابانية
وارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بثلاث نقاط أساس ليصل إلى 1.655%، كما صعد العائد على السندات لأجل 5 سنوات بـ2.5 نقطة أساس إلى 1.215%، في المقابل شهدت السندات طويلة الأجل مكاسب، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 30 سنة بـ1.5 نقطة أساس إلى 3.105%.
وشهدت الشركات المرتبطة بقطاعي الرقائق والذكاء الاصطناعي –وهما من القطاعات التي تحظى بتفضيل استثماري من قبل تاكايتشي– مكاسب قوية أيضاً، بما في ذلك مجموعة «سوفت بنك» التي قفز سهمها بنسبة 5.6%، وشركة «لازرتيك» التي صعد سهمها 5.5%.
أما أكبر الخاسرين فكانت شركة «ريوهين كيككو» المالكة لمتاجر «موجي»، حيث تراجع سهمها بنسبة 4% بعدما أعلنت تعليق متجرها الإلكتروني بسبب هجوم إلكتروني استهدف أحد مزودي خدماتها اللوجستية.
